الخط العربي وهو طريقة للتعبيرالرمزي وتصوير للغة بدقة وهو أبرز الفنون العربية الإسلامية المرتبطة بالحروف التي تستخدم بإبداع لاحدود له وما يميز فن الرسم والكتابة بالحروف العربية هو التناغم والتناسق في الخطوط والمنحنيات بشكل يضفي التميز بالطابع الشرقي الأصيل لامتلاكه خاصية الاتصال بين الحروف. وقد ظهر الخط العربي في جنوب الجزيرة العربية، في القرن الرابع ميلادي من خلال تأثير الخط النبطي الذي نشأ بدوره من نمط الكتابة الآرامية ولا تزال بعض الحروف العربية تستعمل أسماء بعض الحروف النبطية مثل الألف و الواو و الميم و النون مع بعض الحروف التي ترسم بنفس الطريقة مثل الضاض و الصاد و العين. و تطور هذا الخط و إزدهر في القرن الخامس و القرن السادس ميلادي في أوساط القبائل العربية بالحيرة و الأنبار و إنتشر منها إلى شمال غربي الجزيرة العربية في الحجاز و الطائف عن طريق القوافل التجارية. ويعتقد بأن سادة قريش، بشر بن عبد الملك و صهره حرب بن أمية قاما بنشر و إدخال هذا الخط في قبائل مكة قبل مجيء الإسلام. ويحتل فن الخط العربي اليوم مكاناً متقدماً في أرفع وأجمل الفنون البصرية التي تتطور كل يوم حول العالم ، ويحافظ الخط العربي والأرابيسك على جمالهما ورونقهما ورقيّهما في كل يوم وهي تتطور بالطبع مع تطور التقنية حيث تستخدم برامج التصميم والرسم الرقمي لبناء هذه الفنون البصرية ومنحنياتها جميلة الرونق ذات الطلة البهية بالاضافة الى انها لغة الجنة وسطّر ربنا عز وجل به صفحات قرآن يتلى الى ان يشاء. يعتمد الخط العربي جماليا على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، وتُستخدم في أدائه فنيا العناصر نفسها التي تعتمدها الفنون التشكيلية الأخرى، كالخط والكتلة، ليس بمعناها المتحرك ماديا فحسب بل وبمعناها الجمالي الذي ينتج حركة ذاتية تجعل الخط يتهادى في رونق جمالي مستقل عن مضامينه ومرتبط معها في آن واحد. ويتميز كل خط بفنونه واناقته المستوحاة من الجمال الهندسي في الخط الكوفي و خطوطه الرزينة وللخط الفارسي لمسته التي تضفي الليونة والانسيابية واما خط الثلث فهو سيدالخطوط واجملها لسحره واناقته وظهوره في القصور والاروقة وفي العناوين القصيرة المميزة وترويسة كتب الدول والوزارات ومن اهم الخطوط كذلك خط النسخ وهو الخط الذي اعتمد في خطوط الكتب وابرزها القران الكريم وتميز هذا الخط بتقوص حروفه وجمالها. أهم انواع الخطوط العربية خط الثلث من أروع الخطوط جمالًا وأصعبها في الكتابة والإتقان سواء من حيث الرسم أو التركيب، ولا يعتبر العرب خطاطاً إلا إذا اتقن هذا الخط. قديماً إستعمل الخطاطون خط الثلث في تزيين المساجد، وكتابة أوائل السور واللوحات القرآنية ولكنه عادة يقتصر على العناوين وبعض الجمل فقط لصعوبته ولأنه يأخذ وقتًا طويلًا في الكتابة ويستخدم هذا الخط في كتابة لوحات الديكور القرآنية المزينة بالإطارات الخشبية المزخرفة والمطلية باللون الذهبي. الخط الفارسي من الخطوط التي لها طابع جمالي خاص وتميزها العين بسهولة لإنها تمتاز بوضوح الحروف وإنعدام التعقيد فيها. غالباً ما تبدأ بحروف صغيرة ثم تزداد متانة مع منحنيات لينة ممتلئة بالمدات الافقية مما يوفر مساحة إبتكار كبيرة في الرسم. وقد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة أو كلمتين ليصل إلى تأليف إطار يعبر عن فكرة ما في خياله وقد يكتبه البعض بإستخدام قلمين أحدهما ثلث سمك الآخر لإضفاء عمق وبعد مختلف للتصميم وينتمي الخط الفارسي للفلكلور الإيراني و تحويل مفرداته إلى لوحة تشكيلية جذابة بريشة الفنان لتترك بصمة لونية مميزة في الغرف المودرن خاصة اذا تم مزجها مع قطعة عربية المذاق مثل مخدات ديكورية على الكنبة أما لمحبي البساطة فيمكنهم تكرار واحد من الوان اللوحة الرئيسية في اكسسورارت الغرفة مثل الفازات الزجاجية. الخط الكوفي من اقدم الخطوط العربية وإسمه منسوب إلى مدينة الكوفة بالعراق وعادةً يتم إستخدامه في الكتابات التي تحتاج لمساحات كبيرة مثل النقش على جدران المساجد والقصور وغيرها من فنون العمارة الإسلامية ولهذا السبب أصبح معروفاً بإسم "الخط الإسلامي" ويشمل الخط الكوفي أكثر من 30 نوعاً له نمط جمالي ولمسة ديكورية مميزة نذكر منه الكوفي المربّع، الكوفي المورق، الكوفي المتداخل والكوفي المعقد. هناك تطبيقات لا نهائية للخط الكوفي في الديكور على سبيل المثال إستخدام الخط الكوفي المربع في كتابة جملة أهلاً وسهلاً على طاولة قهوة جانبية لأحد التصميمات. الخط الديواني يسمى أيضاً بالخط السلطاني وهو أحد الخطوط العربية وقد سمي بهذا الإسم نسبة إلى ديوان السلطان العثماني حيث كان هذا الخط يستعمل في كتابة المراسلات السلطانية ويعتمد في رسمه على استدارة الحروف وتداخلها والذي تم تطويره على ايدي الأتراك الذين كانوا يستعملون الحروف العربية في كتابة لغتهم وإخترعوا كلاً من الخط الديواني وخط الرقعة بدلاً من الخط الفارسي. ما يزال يستخدم الخط الديواني في كتابة الأوسمة والنياشين. خط الرقعة يعتبر من أسهل الخطوط العربية وأسرعها في الكتابة مما ساهم في إنتشارها بين الناس. خط النسخ يعتبر هذا الخط مشتقاً من خط الثلث وهو الخط المستخدم لنسخ القرآن وهو سهل الكتابة والقراءة في نفس الوقت لصغر حروفه وتلاحق مداته.